بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه أجمعين
نظراً لما تعانيه امة الاسلام اليوم
من ضعف و هوان و صراع و اختلاف برز الحديث عن الفتن و أخبار آخر الزمان، و
انتشر في ظل هذا في العديد من المنتديات طرح هذا الموضوع و ربطه ربطاً لا
يليق بالواقع فضلا عن الاعتماد على الأحاديث الضعيفة الواهية التي لم تثبت
عن رسول الله صلى الله عليه و سلم و ضعف الاستدلال بما صح منها، لذا كان
من المناسب أن يعاد طرح مثل هذا الموضوع بعرض الاحاديث الصحيحة و استخراج
ما يستفاد منها بايجاز، عسى أن يكون فيها النفع في الدنيا و الأخرة و قد
التزمت في هذا العرض بالتالي
1- أن أذكر متن الحديث و سنده
2- أن يكون صحيحاً و ما في معناه أو حسنا مع بيان ذلك
3- ذكر المصدر للفظ الحديث الذي تم ايراده
4- لم أقم باسقاط هذه الأحاديث على أي من الوقائع التاريخية و لا المعاصرة
و أشير الى أنني لم أضع تبويباً للأحاديث في الوقت الراهن، و سوف أقوم بهذا الأمر بمشيئة الله حينما أقوم بتجميع أكبر قدر ممكن
و كذلك فالباب مفتوح لباقي الأخوة الأعضاء الكرام أن يضيفوا معي أحاديث متعلقة بهذا الموضوع وفق الشروط التي وضعتها
و الله أسأل التوفيق و السداد و الآن مع الحديث الأول في المشاركة القادمة بمشيئة الله تعالى
الحديث الاول
حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار عن جابر رضي الله عنه قال : لما
نزلت هذه الآية { قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم } . قال
رسول الله صلى الله عليه و سلم ( أعوذ بوجهك ) . قال { أو من تحت أرجلكم }
. قال ( أعوذ بوجهك ) . { أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض } . قال
رسول الله صلى الله عليه و سلم ( هذا أهون أو هذا أيسر )
الحكم: صحيح
المصدر: البخاري
ما يستفاد منه
1- قدرة الله سبحانه و تعالى
2- حرص رسول الله صلى الله عليه و سلم على أمته
3- لن يهلك الله هذه الأمة بعذاب كحجارة أو اغراق
4- تفرق الأمم شيعاً
5- تقاتل هذه الفرق و اختلافها