بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ...
الحقيقة الغائبة
مدرب مشهور كان محط الأنظار في محيطه ,,, بل واتسعت دائرة تأثيره لتصل للملالين ...بعدما انتهى من القاء احدى محاضراته الجميلة التي نال فيها الاعجاب وصفق له الحضور كثيرا ,,,وقبل ان يغادر القاعة رفع أحد الحضور يده طالبا أن يسأل زوجة المدرب !
أذن له المدرب وتوجه السائل نحو الزوجة قائلا : هل أسعدك زوجك ؟
سؤال غريب لكن الاجابة تبدو معروفة !!! قالت وبلا تردد : لا !
تعكر مزاج المحاضر وتغيير لونه ,, وكاد يغادر المكان محملا بخيبة الأمل مصدوما بهذه الاجابة الغير المتوقعة والمصيبة انها على مسمع الآلاف !واصلت الزوجة حديثها قائلة : نعم زوجي هذا الانسان الرائع المتميز الخلوق المحاضر العالمي ..لم يسعدني ! عم الذهول على الحاضرين وخيم صمت رهيب على جنباتها !! أكملت حديثها قائلة : سعادتي مسؤوليتي وليست مسؤولية الآخرين !! أنا من أسعدت نفسي !وزوجي هو أحد أسباب السعادة فقط .
معنى عميق ومفهوم غائب عن الأذهان !
الكثير من الاشخاص حرموا أنفسهم من السعادة ورفضوها بأرادتهم وذلك بجملة من الاسقاطات النفسية التافهة فكل يحمل الآخر مسؤولية تعاسته وجريرة شقائه .
لست أقلل من دور الظروف والبيئة في تسيير الأموروخلق منشطات للحياة الجميلة لكنها وحدها لاتصنع السعادة , فأُس الأمر وركنه الركين هو مايدور داخل ذواتنا ,, فالشخص الذي يعيش تحت ظل التشاؤم والأفكار السوداوية متسول للسعادة من الآخرين فلن يرضيه شئ !
وقد أكد علماء النفس هذا المفهوم عندما قرروا (أن السعادة تنبع من الداخل ) .
ان للسعادة ثمنا ولها متطلبات أهمها :
قدرتك على ادارة مشاعرك ادارة جيدة وتوجيهها الوجهة السليمة ...
أن أكثر الأمور تقييدا للسعادة وطاردا لها هو تعليق سعادتنا بأشخاص ان رضو رضينا وأن تعكر مزاجهم انتقلنا لحالة مزاجية سيئة , وهذا يتعلق بقصر نظر في معاني الحياة العميقة , ,, حيث يشكل التمحور على فرد أيا كان ( زوجا أوزوجة أو صديقا) نسفا لتلك المعاني واساءة بالغة لمفردات التفكير الايجابي ...
ان من الضروري أن نحرص على تشييد مصنع بداخلنا لتوليد السعادة , ومن ثم سنكون بعدها قادرين على تصديرها للآخرين , لأن الشقي التعيس لايمكنه أن يسعد نفسه فكيف بمن حوله , ففاقد الشئ لايعطيه !
الحكماء هم من يتحررون من هذا الرق ويكسرون تلك الحواجز ولا يكونون صيدا سهلا ولا أشخاصا مسلوبي الارادة ضعيفي القدرة .
ان الحياة جميلة متى مااعتنيت بتلوينها بالألوان الزاهية
وتذكر دوما وأبدا أن سعادتك بيدك أنت من يفجر ينابيعها
ويحرك أشرعتها .
واليك خطوات مختصرة تستشعر معها - بأذن الله - السعادة الحقيقية :
1- أسعد نفسك بذكر الله دائما, وحلق بها في فضائيات الفرح بالصلاة , فهي أعظم نعمة وأجل منحة .
2- تعاهد استحضار نعم الله عليك , وعود نفسك دائما على الشكر فهو صدى لسعادتك الداخلية وانعكاس لحجم الرضا , فالأنسان حين يشكر خالقه - عز وجل - يعلن عن سعادته بنفسه , ويعترف بها ويحس بوجودها .
3- أحب الآخرين بأخلاص وكن سليم الضمير مخموم الفؤاد .
4- تذكر دائما أن السعادة تتمثل في ( الاعتبار من الماضي ..واالتفاعل الايجابي مع الحاضر .. والتخطيط للمستقبل ) .
5- انظر لكل الأحداث مهما كانت نتائجها على أنها تجربة , والنظر الي المشكلات على أنها فرصة للتغيير .
6- تقبل المعقول من مشاعر القلق والشك والهم , فأنت بشر وعرضة لهذه التقلبات النفسية والقاعدة في هذا هي التوازن واليقين .
7- قاوم الاحباط واليأس بالصبر الجميل والرضا والسيطرة على ردود الأفعال .
8- كن ايجابيا بالعمل والانجاز , وعدم تعجل النتائج .
ومضة قلم : ليست ثمة سعادة أو شقاء مطلق ..
انما تفكيرنا هو الذي يشعرنا بأحدهما.
للدكتور .خالد المنيف
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ...
الحقيقة الغائبة
مدرب مشهور كان محط الأنظار في محيطه ,,, بل واتسعت دائرة تأثيره لتصل للملالين ...بعدما انتهى من القاء احدى محاضراته الجميلة التي نال فيها الاعجاب وصفق له الحضور كثيرا ,,,وقبل ان يغادر القاعة رفع أحد الحضور يده طالبا أن يسأل زوجة المدرب !
أذن له المدرب وتوجه السائل نحو الزوجة قائلا : هل أسعدك زوجك ؟
سؤال غريب لكن الاجابة تبدو معروفة !!! قالت وبلا تردد : لا !
تعكر مزاج المحاضر وتغيير لونه ,, وكاد يغادر المكان محملا بخيبة الأمل مصدوما بهذه الاجابة الغير المتوقعة والمصيبة انها على مسمع الآلاف !واصلت الزوجة حديثها قائلة : نعم زوجي هذا الانسان الرائع المتميز الخلوق المحاضر العالمي ..لم يسعدني ! عم الذهول على الحاضرين وخيم صمت رهيب على جنباتها !! أكملت حديثها قائلة : سعادتي مسؤوليتي وليست مسؤولية الآخرين !! أنا من أسعدت نفسي !وزوجي هو أحد أسباب السعادة فقط .
معنى عميق ومفهوم غائب عن الأذهان !
الكثير من الاشخاص حرموا أنفسهم من السعادة ورفضوها بأرادتهم وذلك بجملة من الاسقاطات النفسية التافهة فكل يحمل الآخر مسؤولية تعاسته وجريرة شقائه .
لست أقلل من دور الظروف والبيئة في تسيير الأموروخلق منشطات للحياة الجميلة لكنها وحدها لاتصنع السعادة , فأُس الأمر وركنه الركين هو مايدور داخل ذواتنا ,, فالشخص الذي يعيش تحت ظل التشاؤم والأفكار السوداوية متسول للسعادة من الآخرين فلن يرضيه شئ !
وقد أكد علماء النفس هذا المفهوم عندما قرروا (أن السعادة تنبع من الداخل ) .
ان للسعادة ثمنا ولها متطلبات أهمها :
قدرتك على ادارة مشاعرك ادارة جيدة وتوجيهها الوجهة السليمة ...
أن أكثر الأمور تقييدا للسعادة وطاردا لها هو تعليق سعادتنا بأشخاص ان رضو رضينا وأن تعكر مزاجهم انتقلنا لحالة مزاجية سيئة , وهذا يتعلق بقصر نظر في معاني الحياة العميقة , ,, حيث يشكل التمحور على فرد أيا كان ( زوجا أوزوجة أو صديقا) نسفا لتلك المعاني واساءة بالغة لمفردات التفكير الايجابي ...
ان من الضروري أن نحرص على تشييد مصنع بداخلنا لتوليد السعادة , ومن ثم سنكون بعدها قادرين على تصديرها للآخرين , لأن الشقي التعيس لايمكنه أن يسعد نفسه فكيف بمن حوله , ففاقد الشئ لايعطيه !
الحكماء هم من يتحررون من هذا الرق ويكسرون تلك الحواجز ولا يكونون صيدا سهلا ولا أشخاصا مسلوبي الارادة ضعيفي القدرة .
ان الحياة جميلة متى مااعتنيت بتلوينها بالألوان الزاهية
وتذكر دوما وأبدا أن سعادتك بيدك أنت من يفجر ينابيعها
ويحرك أشرعتها .
واليك خطوات مختصرة تستشعر معها - بأذن الله - السعادة الحقيقية :
1- أسعد نفسك بذكر الله دائما, وحلق بها في فضائيات الفرح بالصلاة , فهي أعظم نعمة وأجل منحة .
2- تعاهد استحضار نعم الله عليك , وعود نفسك دائما على الشكر فهو صدى لسعادتك الداخلية وانعكاس لحجم الرضا , فالأنسان حين يشكر خالقه - عز وجل - يعلن عن سعادته بنفسه , ويعترف بها ويحس بوجودها .
3- أحب الآخرين بأخلاص وكن سليم الضمير مخموم الفؤاد .
4- تذكر دائما أن السعادة تتمثل في ( الاعتبار من الماضي ..واالتفاعل الايجابي مع الحاضر .. والتخطيط للمستقبل ) .
5- انظر لكل الأحداث مهما كانت نتائجها على أنها تجربة , والنظر الي المشكلات على أنها فرصة للتغيير .
6- تقبل المعقول من مشاعر القلق والشك والهم , فأنت بشر وعرضة لهذه التقلبات النفسية والقاعدة في هذا هي التوازن واليقين .
7- قاوم الاحباط واليأس بالصبر الجميل والرضا والسيطرة على ردود الأفعال .
8- كن ايجابيا بالعمل والانجاز , وعدم تعجل النتائج .
ومضة قلم : ليست ثمة سعادة أو شقاء مطلق ..
انما تفكيرنا هو الذي يشعرنا بأحدهما.
للدكتور .خالد المنيف