* الـــرجال قوامون علـــى النساء *
اقرأ أخي الرجل .. صحح مفهومك عن القوامة ..
يقول الشيخ سلمان فهد العودة في مفهوم القوامة في الشريعة الإسلامية .. !!
القيِّم هو السيد , وسائس الأمر .
وقيِّم القوم: الذي يقوّمهم ويسوس أمورهم .
وقيِّم المرأة: زوجها أو وليها ؛ لأنه يقوم بأمرها وما تحتاج .
وفي التنزيل: "الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء" [النساء: من
الآية34] والمراد والله أعلم: الرجال متكفلون بأمور النساء معنيون بشؤونهن .
فالمقصود إذًا بقوامية الرجل على زوجته : قيامُه عليها بالتدبير والحفظ والصيانة والنفقة والذبِّ عنها.
ويظهر من كلام أئمة التفسير والفقه أن قوامة الرجل على المرأة هي: قوامة
تدبير, وحفظ ورعاية وذبٍّ عنهن وسعي فيما يجب عليهن لله ولأنفسهن, وليس
المعنى المقصود -كما يخطئ في فهمه كثير من الناس -: قوامة القهر والتسلط
والتعنت وذوبان وانمحاء هوية المرأة باسم القوامة .
والقوامة
تكليف بهذا الاعتبار أكثر من كونها تشريفـاً , فهي تحمّل الرجل مسؤولية
وتبعة خاصّة , وهذا يوجب اعتماد التعقّل والرويّة والأناة , وعدم التسرع في
القرار , كما أنه لا يعني : مصادرة رأي المرأة ولا ازدراء شخصيتها .
و كيف مارس النبي - صلى الله عليه وسلم - هذا الحق مع زوجاته وبناته .. !!
إن النبي - صلّ الله عليه وسلم - لم يكن "إمبراطوراً "مثل بعض الناس إذا
دخل بيته, بل من تأمل حياته - صلى الله عليه وسلم - وجدها تقريرًا لما
أسلفناه من: أن القوامة ليست تسلطاً ولا تعنتاً ولا قهرًا, فقد كان النبي -
صلى الله عليه وسلم - كما قالت عائشة - رضي الله عنها - "إذا كان في بيته
يكون في مهنة أهله", واستيقظت إحدى نسائه فلم تجده بجوارها في ليلتها،
فقامت وأغلقت الباب ظناً منها أنه ذهب لإحدى زوجاته الأخريات, فلما رجع
وقال افتحي سألته لماذا خرجت؟! فقال: "وجدت حقناً من بول" (الله أكبر ..
أين رجالنا من هذا يروا سيدهم كيف كان ... فهل هم احسن منه و اشد نخوة و
كرامة .. !!! ) وكانت نساؤه يختصمن بين يديه, وأمثال ذلك كثير, ومن مثل ذلك
نتفهم طبيعة القوامة كما ذكرنا .
وقد كفل الشرع للمرأة ما لو تأملناه لأدركنا مدى التجني على الإسلام، ممن يظنون أنه باسم القوامة ظلم الإسلام المرأة .
فقد كفل الشرع للمرأة حرية الرأي, في حدود الشرع, والسنة حافلة بوقائع كثيرة كانت المرآة لها حق الكلام و الأخد به .